أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات وجامعة كارنيجي ميلون في قطر إرشادات أمنية خاصة بالإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت "IPv6"، وذلك بهدف دعم المؤسسات التي تعمل حاليًا على تفعيل أو تُخطط لتفعيل الـ IPv6 على شبكاتها بدولة قطر.
توضح الإرشادات الأمنية الأوامر الخاصة بتهيئة الشبكات واللازمة لتفعيل IPv6، وتشتمل على رسوم بيانية تحدد الإجراء الأمني لكل دور من أدوار معدات الشبكات، كما تحدد الثغرات والتهديدات الأمنية المتعلقة بـ IPv6، بالإضافة إلى تقنيات التخفيف الخاصة بكل مشكلة. وبهذا تُمكن هذه الإرشادات الأمنية المتخصصين في مجال الشبكات وأمن المعلومات في دولة قطر من التأكد من أنهم قد أخذو بعين الاعتبار الجوانب ذات الصلة بأمان IPv6، والذي يُعد بروتوكول الإنترنت للجيل القادم، حيث سيكون ركيزة أساسية للإنترنت على مدى العقود القادمة، فهو يوفر إنترنت أكثر أماناً، ويساهم في ضمان جاهزية استيعاب تقنيات الجيل القادم مثل إنترنت الأشياء.
وفي هذا السياق قال السيد علي السويدي، مدير إدارة الشؤون الفنية بهيئة تنظيم الاتصالات: "سعدنا بإصدار هذه الإرشادات الأمنية التي عملنا على تطويرها بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، والتي تساهم في ضمان أمن الشبكات التي تعتمد على IPv6، وتُعد خطوة هامة نحو تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت التي طورتها الهيئة سابقاً، بهدف وضع إرشادات تأسيسية عالية المستوى للانتقال إلى IPv6 في دولة قطر. وأود أن أشكر جامعة كارنيجي ميلون في قطر الذين ساهموا بخبراتهم في مجال الحوسبة والشبكات في تطوير وإصدار هذه الإرشادات الأمنية، كما نتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك في المستقبل."
ومن جانبه قال الدكتور مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر: "أنا فخور جدًا بهذا التعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات، عملنا معاً على إنشاء خارطة طريق لتنفيذ حوسبة أفضل وأكثر أمانًا في دولة قطر. سيستفيد كل من يتصل بالإنترنت في قطر من هذا النهج الدقيق والمدروس لتحسين الاتصال لعقود قادمة."
وفي ذات السياق قالت المهندسة سلمى السليطي، رئيس قسم المعايير وتكنولوجيا الجيل القادم بهيئة تنظيم الاتصالات: "جاءت هذه الإرشادات الأمنية مُكملة لإرشادات تفعيل تقنية التشغيل المزدوج التي أصدرناها سابقاً، وذلك لتغطية الجوانب الفنية المتعلقة بأمن IPv6، ولدعم وتسهيل انتقال المؤسسات إلى IPv6 بشكل سلس وعلى نطاق واسع في كافة القطاعات بدولة قطر. كما أن الإرشادات الأمنية تُقدم نصائح وتوجيهات عملية للمؤسسات يُمكنهم تكييفها بحسب احتياجاتهم."
وفي سياق متصل قال السيد خالد ساروار ورايش، رئيس قسم المعلومات في جامعة كارنيجي ميلون في قطر والمساهم الرئيسي في المشروع: "لقد عملنا بجد حتى يتمكن المتخصصون في مجال الأمن والشبكات من رؤية الصورة الأكبر للأمر، وأن يتعرفوا بشكل دقيق على الإجراءات الأمنية التي تنطبق على كل عنصر من عناصر الشبكة."