3مارس 2011

المجلس الأعلى للاتصالات يدشن إدارة نطاقات الانترنت والنطاق العربي لدولة قطر

علامة بارزة في مسيرة المجلس نحو بناء مجتمع رقمي أكثر شمولية في دولة قطر

أصبح نفاذ الناطقين باللغة العربية - سواء في قطر أو مختلف أنحاء العالم - إلى شبكة الانترنت أكثر سهولة ويسراً من أي وقت مضى، خاصة مع إعلان المجلس الأعلى للاتصالات مساء في الثاني من مارس 2011 عن التدشين الرسمي لإدارة نطاقات الانترنت بدولة قطر (Qatar Domain Registry).

وستبدأ إدارة نطاقات الانترنت المسئولة عن توفير أسماء نطاقات الانترنت القطرية العربية واللاتينية، في التسجيل المبدئي لأسماء النطاقات القطرية العربية لمجموعة مختارة من الهيئات والمؤسسات بينما سيتاح التسجيل العام للنطاقات العربية القطرية للجمهور بنهاية أغسطس 2011.

وفي هذا الإطار، صرح صالح الكواري مدير الشؤون الفنية في هيئة تنظيم الاتصالات بالمجلس "إن إطلاق إدارة نطاقات الانترنت يعد علامة بارزة في مسيرة المجلس نحو بناء مجتمع رقمي أكثر شمولية في دولة قطر. فكلما زاد إقبال المؤسسات والأفراد على استخدام أسماء نطاقات غير لاتينية كلما اتسع جمهور شبكة الانترنت وتنوع؛ ولدى العالم العربي إمكانات هائلة للنمو فى هذا المجال سواء على مستوى الاستخدام أو خلق محتوى رقمي جديد خاصة المحتوى العربي."

وأضاف الكوارى "تمثل النطاقات الخاصة بدولة قطر رصيداً قيماً سواء للأفراد أو الشركات المحلية لتمييز هويتهم على الانترنت باستخدام (.qa) أو (.قطر) ومساعداتهم على التواصل محلياً وعالمياً."

ويقول رود بيكستروم الرئيس التنفيذي لهيئة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة "الآيكان" وهى الجهة المعنية بإدارة نظام عناوين وأرقام الانترنت "أن الموافقة على تدويل اسم نطاقات الانترنت القطرية العربية يعد اعترافاً برؤية و قيادة دولة قطر عالمياً؛ اذ سعت دولة قطر سعياً حثيثاً للحصول على هذه الموافقة إدراكا منها بأن الانترنت هو الطريق للمستقبل."

وتعد دولة قطر من أولى الدول التي تقدمت لهيئة الآيكان للحصول على نطاق عربي خاص بها ويجري حالياً استخدام أسماء الطاقات العربية بشكل تجريبي في عدد من المواقع الالكترونية منها المجلس الأعلى للاتصالات وموقع حكومي. وسيقوم المجلس بإتاحة أسماء النطاقات العربية القطرية على نطاق أوسع للجهات الحكومية والعلامات التجارية المسجلة ومالكي عناوين الانترنت خلال المرحلة المقبلة من التسجيل؛ وبنهاية أغسطس 2011 سيفتح باب التسجيل لأسماء النطاقات القطرية العربية للجمهور.


وستتمكن كل من الشركات والأفراد من التحقق من توافر اسم النطاق من عدمه عن طريق الموقع الالكتروني لإدارة نطاقات الانترنت مع إمكانية معرفة من يملك النطاق إذا كان تم تسجيله بالفعل، وفى حال تم التحقق من توافر اسم النطاق سيتم توجيه المستخدم إلى المسجلين المعتمدين أو تزويده بالمعلومات الخاصة بكيفية التسجيل مباشرة من إدارة نطاقات الانترنت.

وسيتم تسجيل أسماء نطاقات الانترنت للجمهور من خلال المسجلين المعتمدين أما أسماء النطاقات الخاصة بالمؤسسات الحكومية والعسكرية والمنظمات غير الربحية والهيئات التعليمية سيتم تسجليها مباشرة من خلال إدارة أسماء نطاقات الانترنت والتي سيتم إطلاق موقعها الالكتروني في المستقبل القريب.

ويقول الكوارى "تعتبر أسماء نطاقات الانترنت الخاصة بكل دولة سلعة وطنية قيمة؛ ولزيادة انتشارها وقيمتها فقد طورت إدارة نطاقات الانترنت لدولة قطر على أساس نظام التسجيل لمسجلين معتمدين حيث سيسمح للمسجلين المعتمدين تقديم خدمات تسجيل أسماء نطاقات الانترنت للعملاء. ونعمل حاليا على استقطاب العديد من المسجلين المحليين والدوليين لتعزيز المنافسة في السوق وتوفير خيارات اكبر للمستهلكين".

وقد تولى المجلس الأعلى للاتصالات مهمة تقديم طلب دولة قطر للحصول على موافقة الأيكان لتسجيل أسماء النطاقات الدولية رفيعة المستوى لرموز البلدان" (IDNccTLD) باللغة العربية. وكانت دولة قطر من أوائل الدول التي عملت على تطبيق "آلية التتبع السريع" المقدمة من هيئة الايكان من أجل الحصول على أسماء نطاقات دولية رفيعة المستوى لرموز بلادها بلغات غير لاتينية. وفى ديسمبر 2010 حصلت قطر على تفويض رسمي من هيئة الآيكان بإدارة أسماء النطاقات العربية (.قطر) واللاتينية لدولة قطر ومنذ ذلك الحين، بذلت قطر جهودا كبيرة لاستيفاء جميع المتطلبات التقنية لهيئة الآيكان من أجل إطلاق وإدارة أسماء النطاقات.

وقبل تفويض الأعلى للاتصالات بإدارة أسماء النطاقات العلوية لدولة قطر كانت شركة اتصالات قطر "كيوتل" تتولى الإشراف على تسجيل أسماء النطاقات العلوية الحالية لدولة قطر(.qa) منذ العام 1996.