أظهرت آخر الأبحاث التي أجرتها شركة أكاماي تكنولوجيز المتخصصة بتقديم الخدمات السحابية حول العالم، أن دولة قطر قد سجّلت أعلى متوسط لسرعة الاتصال بشبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. حيث أفادت الشركة في تقريرها الصادر عن حالة الإنترنت في الربع الأول من العام 2017، أن متوسط سرعة الاتصال بشبكة الإنترنت قد بلغ 13.7 ميغابايت في الثانية، بزيادة قدرها 64٪ مقارنة بالربع الأول من العام 2016.
كذلك احتلت دولة قطر المرتبة السابعة عالمياً والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فيما يتعلق بمتوسط سرعة الاتصال بشبكة الإنترنت في وقت الذروة، والذي وصل لـ 107.9 ميغابايت في الثانية، متجاوزة بذلك وللمرة الأولى عتبة الـ 100 ميغابايت في الثانية، وهو ما يمثل زيادة قدرها 21٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وفيما يتعلّق بسوق الاتصالات المتنقلة فقد سجلت دولة قطر ثاني أعلى متوسط لسرعة الاتصال بشبكة الإنترنت المتنقلة بمعدل 13.6 ميغابايت في الثانية.
علماً بأن شبكة الألياف الضوئية تغطي 99٪ من المنازل في دولة قطر، وحسب ما يشير تقرير "المشهد الرقمي لدولة قطر لعام 2015 على مستوى الأسر والأفراد" فإن شبكة البرود باند السلكية الثابتة تغطي 86% من المنازل.
وفي عام 2013 نشر المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الخطة الوطنية للبرود باند لدعم وتعزيز تطور سوق البرود باند وذلك من خلال تقديم المبادئ التوجيهية والخطوات التنفيذية التي تحتاج أن تتخذها الدولة خلال العشر سنوات القادمة لضمان الاستفادة من جميع الفرص المتاحة عبر تكنولوجيا البرود باند، وقد حققت دولة قطر بالفعل الأهداف المنصوص عليها في الخطة الوطنية والمتعلقة بسرعات الإنترنت والنفاذ إليه.
وفي هذه السياق، قال سعادة السيد محمد علي المناعي، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات: "تلعب الهيئة دوراً محورياً وفعالاً في ضمان تمكين نمو مختلف الجوانب المتعلقة بقطاع الاتصالات في دولة قطر، وفي ضمان تحسين تجربة المستهلكين من خلال تشجيع طرح خدمات مبتكرة وذات جودة عالية. وكما تشير الاحصائيات إن قطاع الاتصالات اليوم في وضع جيد، فشبكة الخط الثابت تغطي كافة دولة قطر تقريباً، كما احتلت دولة قطر المرتبة الأولى على مستوى المنطقة في ما يتعلق بمتوسط سرعة الاتصال بشبكة الانترنت. كما يلعب مقدمي خدمات الاتصالات دور مهم من خلال تحديث شبكات الاتصالات الخاصة بهم والانتقال إلى شبكات ووحدات أكثر تحديثاً."