13فبراير 2016

تزامنًا مع اليوم العالمي للراديو: هيئة تنظيم الاتصالات تخصص طيفًا تردديًا لاتصالات الطوارئ والإغاثة في حالات الكوارث

مبادرة هيئة تنظيم الاتصالات هي الأولى من نوعها في المنطقة بتخصيص طيف ترددات راديوية لتطبيقات حماية الجمهور والإغاثة في حالات الطوارئ

يحتفل العالم في هذا الوقت من كل عام باليوم العالمي للراديو تزامنا مع الذكرى السنوية لأول بث من راديو الأمم المتحدة في عام 1946 عندما تم إرسال أول نداء: "هنا الأمم المتحدة تنادي شعوب العالم". ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للراديو إلى إذكاء الوعي بشأن أهمية الراديو، وتسهيل النفاذ إلى المعلومات من خلال الراديو، وتعزيز سبل التواصل والتعاون بين المذيعين في محطات الإذاعة حول العالم.

ويقوم الراديو بدور حيوي في حالات الطوارئ حيث يُستخدم للتواصل فيما بين الجهات المسؤولة عن تقديم الخدمات الأمنية وخدمات الإغاثة عند الحاجة لتوفير مساعدات فورية. كذلك، يُعد الراديو وسيلة منخفضة التكلفة للتواصل مع جميع الفئات المجتمعية واطلاعهم على الأخبار العاجلة وآخر المستجدات، وذلك لما يتميز به الراديو من انتشار واسع في كل مكان وتغلغله في المجتمعات النائية وبين الفئات السكانية المستضعفة. وقد وقع اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على "دور الراديو في حالات الطوارئ والكوارث" ليكون موضوع احتفالات هذا العام، وذلك تقديرًا للدور القوي الذي يقوم به الراديو في توفير اتصالات الطوارئ والإغاثة في حالات الكوارث.

ولهيئة تنظيم الاتصالات دور ريادي في إدارة طيف الترددات الراديوية في مجال حماية الجمهور والإغاثة في حالات الكوارث وهو ما ينسجم مع إطار موضوع اليوم العالمي للراديو لهذا العام؛ حيث شاركت الهيئة، ضمن وفد دولة قطر، في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية العام الماضي بمقر الاتحاد الدولي للاتصالات بجنيف، وكانت الهيئة من أكثر الجهات الداعمة لتبني قرار يأخذ في الاعتبار متطلبات الطيف الترددي لمختلف تطبيقات حماية الجمهور والإغاثة في حالات الكوارث.

جدير بالذكر أن دولة قطر نجحت بالفعل في تحقيق العديد من أهداف حماية الجمهور والإغاثة في حالات الكوارث، حيث قامت هيئة تنظيم الاتصالات بتخصيص طيف الترددات الراديوية اللازم لتطبيقات محددة لاتصالات الطوارئ والإغاثة في حالات الكوارث، لتكون أول جهة تنظيمية في المنطقة تتخذ هذه الخطوة المحورية؛ وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية، ومن بينها وزارة الداخلية على وجه الخصوص. علاوة على ذلك، كان لدولة قطر السبق بين دول مجلس التعاون الخليجي في نشر وتنفيذ تطبيقات حماية الجمهور والإغاثة من الكوارث بالنطاق الضيق "النظام الأمني لشبكات النظام الراديوي للأرض متعدد القنوات - تيترا" وبالنطاق العريض "النظام الأمني لشبكات التطور بعيد المدى".

وتتولى هيئة تنظيم الاتصالات إدارة طيف الترددات الراديوية وتنظيمه بدقة وعناية باعتباره أحد الموارد النادرة، بهدف ضمان تلبية جميع الطلبات العامة والتجارية، بما في ذلك الطلبات الخاصة بحماية الجمهور والإغاثة، على نحو فعال.

هيئة تنظيم الاتصالات هي الجهة المسئولة عن تنظيم قطاع الاتصالات في دولة قطر. وقد أنشئت بموجب القرار الأميري رقم (42) لسنة 2014. تتولى الهيئة المستقلة تنظيم قطاع الاتصالات، وخدمات البريد، والنفاذ إلى الإعلام الرقمي والطيف الترددي. تعمل الهيئة على ضمان حصول الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية في الدولة على خدمات اتصالات مبتكرة وبأسعار معقولة. كما تعمل الهيئة على تطبيق جميع صلاحياتها التنظيمية لحماية حقوق المستهلكين ولتحقيق قطاع اتصالات تنافسي ومزدهر.