استضاف الاعلى للاتصالات ورشة عمل حول أسماء النطاقات الدولية كجزء من منتدي الامم المتحدة لحوكمة الانترنت الذي انعقد في نيروبي، كينيا خلال الفترة 27-30 سبتمبر 2011.
وناقشت الورشة التي عقدت تحت عنوان "أسماء النطاقات الدولية: التطبيق، الفرص والتحديات" الوضع الحالي لتطبيق أسماء نطاقات الانترنت الدولية كما تم خلالها مشاطرة أحدث الممارسات والخبرات لمشغلي أسماء النطاقات الدولية لدولة روسيا والصين والامارات العربية المتحدة ودولة قطر فضلا عن تحديد التحديات الرئيسية التي تواجه أسماء النطاقات الدولية في مختلف أنحاء العالم.
وأثناء الورشة وخلال عرضه لتجربة قطر لتطبيق أسماء النطاقات العربية القطرية (.قطر)، شرح محمد البشير مدير قسم الانترنت والترقيم بالمجلس الخطوات الت اتبعتها دولة قطر لتطبيق اسم النطاق العربي (.قطر)،كما اشار الي بعض التحديات التي تواجه اسماء النطاقات القطرية الدولية والفرص المتمثلة في امكانية الوصول الي مواقع الانترنت باللغة العربية .
وقال البشير "تمثل أسماء النطاقات العربية القطرية (.قطر) عاملاً هاما في زيادة تواجد الهوية القطرية على الانترنت كما أنها تعتبر داعم قوي لإنتاج المحتوي الرقمي المحلي، وآلية هامة لتوسيع رقعة والتمثيل الرقمي لدولة قطر اقليميا ودوليا"، منوها انه على الرغم من ذلك لا زالت هناك بعض التحديات لا سيما عندما يتعلق الامر بدعم مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث لنطاقات التي تدعم أسماء النطاقات الدولية العربية وضمان تحسين ترتيب ظهورها في نتائج محركات البحث."
وفي سياق عرضة لرحلة أسماء النطاقات الدولية الصينية، اشار تان يا لينغ كبير مستشاري السياسات في مركز معلومات شبكة الانترنت الصيني الي أنه "فضلا عن بعض المسائل التقنية المتغيرة تظل قضية تبنى المستخدم لهذه النطاقات هو التحدي الرئيس الذي يواجه اسماء النطاقات الدولية في جميع انحاء العالم. ففي الوقت الحالي، تم تسجيل اكثر من 338,739 نطاقا صينيا، وهو رقم منخفض جدا اذ ما قورن بإجمالي عدد مستخدمي الانترنت في الصين والذي يتجاوز 585 مليون مستخدم.
ومع التقدم المحرز على صعيد دعم المتصفحات لاسم النطاق الصيني (.china)، تظل حملات التوعية لا غني عنها لتعزيز تبني هذه النطاقات وتوعية الجمهور بأهمية استخدام النطاقات الوطنية العليا لرمز البلد ." وكونها واحدة من ضمن أول أربع أسماء نطاقات غير لاتينية تم الموافقة عليها من قبل هيئة الايكان، فتواصل تجربة دولة الامارات العربية المتحدة مع اسم النطاق العربي (.امارات) نجاحها في تلقى المزيد من طلبات التسجيل خاصة مع استمرار حملات التسويق الجارية لرفع الوعي بالمنافع التي ستعود على الجمهور جراء تسجيل اسم النطاق العربي (.امارات).
واشار سليمان بخش، محلل اول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهيئة تنظيم الاتصالات الاماراتية الي ان "اسماء نطاقات الانترنت الاماراتية كسرت الحواجز اللغوية ووفرت بيئة مواتية لإنتاج محتوى رقمي عربي اكثر بحثا وقابلية للاستخدام". واضاف انه "باحتلال اللغة العربية المرتبة السابعة على الانترنت من حيث عدد المستخدمين حيث بلغ عدد مستخدمي الانترنت العرب اكثر من 60 مليون مستخدم، فإننا سنواصل التركيز على التواصل مع الجمهور لتبنى اسم النطاق العربي لدولة الامارات. ومع وصول نتائج بحث جوجل للغة العربية لنحو 330 مليون حاليا، فإننا نعتقد أن دولة الامارات العربية ستظل مساهما نشطا في المحتوي العربي الالكتروني من خلال نطاقها العربي."
ومن جانبها، قدمت جيان تشانغ ، المدير العام لمنظمة اسيا والمحيط الهادي لمشغلي النطاقات العليا (APTLD) للمشاركين في ورشة العمل بعض الأفكار الرئيسية حول أهمية أسماء النطاقات الدولية في منطقة آسيا والمحيط الهادى، والتي تملك حاليا أكبر عدد لمستخدمي الإنترنت على مستوي العالم، وتعتبر المنطقة الأكثر تنوعا من حيث الثقافة واللغات والأديان، منوهة ان " أسماء النطاقات في منطقة اسيا والمحيط الهادي أثبتت حقا انها علامة تجارية مميزة لتحديد الهوية ونجحت في الحد من النطاقات الوهمية والخادعة وكذلك الحد من أنشطة التصيد " واضاف: "يوجد حاليا 30 نطاقاً عالمياً لرمز البلدان باللغات العالمية تم تفعيلها فعلياً في الانترنت ، 90٪ منها تقع ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادي. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة على المستوي العالمي لقبول أسماء النطاقات من حيث تبني المستخدم، البنية التحتية للشبكة ودعم المتصفحات وأدوات بحث نظام اسماء النطاقات. كما أن المنافسة بين اسماء النطاقات الدولية لرمز الدول (IDNs) ونطاقات المستوي الاعلى العامة (gTLDs) تحتاج للمعالجة."
وخلال الورشة ناقش باهر عصمت مدير العلاقات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (ICANN) آلية التتبع السريع المطبقة بالايكان التي استخدمت لتفعيل النطاقات العالمية واستعرض المشاريع الحالية لدراسة القضايا المتغيرة لأسماء النطاقات الدولية من اجل تحديد اهم القضايا ووضع ساسات عالمية تعالج القضايا الخاصة بمختلف اللغات. يذكر ان رام موهان نائب الرئيس التنفيذي ومدير التكنولوجيا بـشركة Affilias الرائدة في مجال ادارة البنية التحتية للانترنت هو من ادار ورشة العمل.