شكلت بطولة العالم لألعاب القوى - الدوحة 2019 التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 27 سبتمبر وحتى 6 أكتوبر 2019 نقطة محورية في الاستراتيجية التي ستنتهجها هيئة تنظيم الاتصالات في إدارة ومراقبة الطيف الترددي خلال الأحداث الكبرى التي ستستضيفها الدولة في السنوات القادمة، ومنها على سبيل المثال استضافة الدولة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في العام 2022.
وساهمت استضافة دولة قطر لبطولة الدوحة 2019 في رسم الملامح الرئيسية التي ستنتهجها الهيئة في تطوير خطتها الخاصة بإدارة ومراقبة الطيف الترددي لاستضافة كأس العالم والتي من المتوقع أن تبدأ العمل عليها مطلع العام القادم 2020 بالتنسيق مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة في الدولة.
وكانت الهيئة قد قامت في وقت سابق من منتصف العام الحالي، بالتنسيق مع اللجنة المنظمة المعنية ببطولة العالم لألعاب القوى واللجنة الأولمبية القطرية وممثلي الاتحاد الدولي لألعاب القوى وممثلي وسائل الإعلام المشاركين في البطولة، باطلاعهم على اللوائح والإجراءات التي تحكم استخدام ومراقبة الطيف الترددي في قطر فضلاً عن النظم التي تحكم حيازة وتشغيل المجموعة المتنوعة من التطبيقات الراديوية التي كان يتوقع لها أن تستخدم مجمعة داخل منطقة محدودة.
وتعليقاً على استضافة الدولة لبطولة العالم لألعاب القوى، قالت مسؤولة العلاقات العامة والاتصال بهيئة تنظيم الاتصالات، نوف أحمد النعمة: "لعبت هيئة تنظيم الاتصالات دوراً رئيسياً داعماً للبطولة وذلك انطلاقاً من حرصها على تمكين العالم من مشاهدة ومتابعة أحداث البطولة من خلال أحدث التكنولوجيات المستخدمة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبث، فالهيئة تسعى للمساهمة ضمن اختصاصاتها في إنجاح الفعاليات ذات المستوى العالمي المقامة في دولة قطر، وستستمر الهيئة بتقديم الدعم لكافة الفعاليات القادمة التي ستستضيفها الدولة بمشيئة الله ومنها كأس العالم لكرة القدم في العام 2022."
وبعد تنسيق استمر طوال الثلاثة أشهر التي سبقت افتتاح البطولة، استطاعت الهيئة تأمين الوصول للطلب الإضافي على الطيف الترددي بما يتناسب مع احتياجات اللجنة المنظمة والجهات المرتبطة بها بالإضافة إلى احتياجات جميع وسائل الإعلام العالمية ووسائل البث والصحفيين وجميع المرافقين لهم. وتجاوز عدد الترددات التي تم تخصيصها لفعاليات البطولة 740 تردد وزعت ما بين الجهات المعنية بفعاليات الافتتاح الرسمي ووسائل البث التي تجاوز عددها 40 وسيلة بث ووسائل الإعلام والصحافة التي تجاوز عددها 60 وسيلة إعلامية وصحفية.
وقامت هيئة تنظيم الاتصالات بتسهيل إصدار الموافقات بالإفراج الجمركي عن 130 شحنة تم ارسالها إلى دولة قطر وتحتوي على عدد كبير من التطبيقات الراديوية التي تتراوح بين الأجهزة الراديوية والبث والإذاعة والميكروفونات والكاميرات اللاسلكية وأنظمة التحكم والتعقب اللاسلكي والشبكات المحلية الراديوية. بالإضافة إلى ذلك، قامت الهيئة بعمل مسح شامل لجميع نطاقات التردد المستهدفة التي كان من المتوقع أن يتم تخصيصها لبطولة العالم لألعاب القوى لضمان عدم وجود تداخلات عليها، واستمرت جهود الهيئة بتخصيص أحد محطاتها الخاصة بمراقبة ورصد الطيف الترددي للتواجد بالقرب من أماكن تنظيم الفعاليات في استاد خليفة الدولي ومنطقة الكورنيش للاستجابة لأي أمر طارئ قد يعترض تشغيل أو استخدام أي من تلك التطبيقات الراديوية، ولضمان إتمام الجهات المرخص لها أعمالها دون مواجهة أي تداخلات راديوية.